اعتاد دوما ألاّ ينام , أفكاره المتشابكة لم تكن تترك أمامه فرصة لكي يسترخي , يخرج من فكرة الى أخرى ومن حوار الى آخر .. يشعر أنه يجري بعقله في شوارع كثيرة , غامضة ومألوفة , حتى يقع لاهثا ً مصابا ً بالتشنج العضلي في أروقة دماغه , فينام نوما ً مُجهِدا ً اعتاده بعد سنوات فلم يعد يؤثرعلى نشاطه اليومي , يوم التقاها نام كالأطفال , كان في وعيه الجمعي يعلم ان سُهد الليالي هو المسار الطبيعي للأحداث , ولكنه حين استيقظ في هذا الصباح أدرك لعجبه أنه نام بلا حوارات ... وضع رأسه على وسادته وراح في النوم هكذا
لم يكن يفكر بها , أو يترقب حضورها , او حتى يراقب تحركاتها من بعيد , لم يحتج لهذا أبدا ً , كانت ابتسامتها الصافية قد انطبعت بشكل دائم على قرنية عينيه فصارت خلفية مصاحبة لكل الناس , او لنقل صار كل الناس خلفية باهتة لها , وحين ينام كان يراها قابعة بهدوء على كرسيه الوثير في قلب رأسه , قد تكورت كقطة , تشير بيدها فتُغلق كل الأبواب ويصمت الزحام الشديد وتخفت الصراعات , تبتسم له بحنو ٍ وهدوء كأنها تربت عليه بعينيها أن نام .. فينام
حين ذهب لها في ذلك اليوم لم يكن يفكر فيما سيقول , وحين نادى بإسمها والتفتت اليه , انطلق يخبرها عن ابتسامتها الصافية على قرنية عينيه , كان يتكلم ورأسه يهدر بالخوف , في وعيه الجمعي أيضا ً كان يدرك أن السعادة لم تكن لتأتي هكذا بلا تعقيدات , رآها في رأسه تبتسم بإشفاق لتخبر ه أنها مرتبطة او انها غير مهتمة , كان لسانه يتحرك من تلقاء نفسه وعقله في مكان ٍ بعيد , وقرنية عينيه لا ترى سوى ابتسامة صافية.
لم يكن يفكر بها , أو يترقب حضورها , او حتى يراقب تحركاتها من بعيد , لم يحتج لهذا أبدا ً , كانت ابتسامتها الصافية قد انطبعت بشكل دائم على قرنية عينيه فصارت خلفية مصاحبة لكل الناس , او لنقل صار كل الناس خلفية باهتة لها , وحين ينام كان يراها قابعة بهدوء على كرسيه الوثير في قلب رأسه , قد تكورت كقطة , تشير بيدها فتُغلق كل الأبواب ويصمت الزحام الشديد وتخفت الصراعات , تبتسم له بحنو ٍ وهدوء كأنها تربت عليه بعينيها أن نام .. فينام
حين ذهب لها في ذلك اليوم لم يكن يفكر فيما سيقول , وحين نادى بإسمها والتفتت اليه , انطلق يخبرها عن ابتسامتها الصافية على قرنية عينيه , كان يتكلم ورأسه يهدر بالخوف , في وعيه الجمعي أيضا ً كان يدرك أن السعادة لم تكن لتأتي هكذا بلا تعقيدات , رآها في رأسه تبتسم بإشفاق لتخبر ه أنها مرتبطة او انها غير مهتمة , كان لسانه يتحرك من تلقاء نفسه وعقله في مكان ٍ بعيد , وقرنية عينيه لا ترى سوى ابتسامة صافية.
في ذلك الصباح حين استيقظ , جلس على طرف فراشه مسترجعا ً تفاصيل حلم الأمس , مدركا ً أنه مازال يطارد ذرات الغبار في متاهات عقله في انتظار ابتسامة صافية تخشع امامها ضوضاء حياته
Labels: adab
أنا عملت دماغ عالية أوي أوي
إنت بجد مبدعة
عجبني الجزء ده جدا
يوم التقاها نام كالأطفال , كان في وعيه الجمعي يعلم ان سُهد الليالي هو المسار الطبيعي للأحداث , ولكنه حين استيقظ في هذا الصباح أدرك لعجبه أنه نام بلا حوارات ... وضع رأسه على وسادته وراح في النوم هكذا
ذلك الذكاء الإنساني العالي جدا أعجبني فيما قلته أنت ببساطة شديدة
تحياتي لك